انتشار الفيروسات في الفترة الآخر ادي إلي استخدام الكمامات بشكل كبير وذلك للحد من وصول العدوي ، فيواجه كل شخص يخالط عن قرب، أي نحو متر واحد أو أقل، خطر العدوى
من أي شخص آخر تبدو عليه علامات أو أعراض شبيهة بالإنفلونزا، أوذلك نتيجة لاحتمال التعرض
للرذاذ الذي يصدر عن الجهاز التنفسي للشخص المصاب عند الكلام أو العطاس أو السعال.
ومن المحتمل جدا أن يكون هذا الرذاذ محتوي على الميكروبات التي قد تتسبب في نقل
عدوى الجهاز التنفسي من شخص مصاب إلى شخص سليم.
ارتداء الكمامات
وقد أثبتت كثير من
الدراسات الطبية جدوى ارتداء الكمامات
(Face mask) أو «القنــــاع الجراحي لتغطية الفم والأنف». وفي هذا
الشأن تقول منظمة الصحة العالمية (WHO) في نشراتها
العلمية حول نصائح بشأن استخدام الناس للأقنعة إبان تفشي الفيروسات: «تأتــي
النصائح الخاصة باستخدام الأقنعة في مرافق الرعاية الصحية مصحوبة بمعلومــــــات عن
التدابير الإضافية التي قد تؤثر في فعاليتها، مثل التدريب على استخدامها بشكـــــل صحيح
وضمان الإمدادات الكافية بانتظام والمرافق اللازمة للتخلص منها بالطرق السليمة
يذكر أن للكمامات عدة تصاميم للوقاية من الفيروسات والأمراض " مثل فيروس كورونا":
أقنعة جراجية عادية |
أقنعة جراحية عادية:
أكثر الأقنعة المتاحة في السوق، والأقنعة الجراحية تلك التي تكون فضفاضة قليلاً حول الفم وتستخدم لحماية الشخص من البقع الكبيرة من القطرات والماء والبخاخات وتستخدم في المرافق الطبية.
يمكن للقناع الجراحي عالي الجودة أن يوقف انتقال أنواع مختلفة من الفيروسات (حتى 80-90 ٪) ، خاصة إذا تم استخدامه من قبل شخص مريض، يمكن أن يساعد في منع الجزيئات الكبيرة التي يطردها مرتديها .
كمامـــــــة N95 |
كمامة N95 وكمامة FFP1
يتم استخدام أقنعة التنفس N95 مرة أخرى على نطاق واسع الآن لتقليل انتشار فيروس كورونا، إنه أكثر إحكاما، مما يجعله بديلا أفضل للأقنعة الجراحية.
أقنعة N95 ترشح 95 ٪ من الجسيمات بحجم 0.3 ميكرون أو أكبر في القطر، تقريبا حجم فيروس واحد وتحتوي بعض الأقنعة أيضًا على ملحق يسمى صمام الزفير، والذي يمكنه تصفية تراكم الرطوبة، كما أنها تعمل بشكل أفضل بشكل كبير في تصفية وإيقاف الملوثات والفيروسات والبكتيريا من دخول الفم أو ممرالأنف،مع فعالية95 ٪.
مقارنة بجميع الكمامات الأخرى، توفر أقنعة N95 أعلى مستوى من الحماية.
أما كمامة FFP1 بديلاً لأقنعة الجهاز التنفسي، تحمي الشخص من التنفس الجزيئات الأكثر خطورة، عادة ما يتم تركيبها بشكل أكثر أمانًا حول الأنف والفم لضمان عدم دخول الجسيمات السامة أو الخطرة.
أقنعة كربونية نشطة
تحتوي هذه الأقنعة على فلتر كربون منشط ، يساعد على جمع وتصفية الملوثات والجراثيم والتنفس في هواء أنقى، تقول الدراسات أيضًا أن مرشحات الكربون الموجودة في القناع قد تحسن حتى من قدرة الرئة والعضلات التنفسية ، مما يجعلها جيدة إذا كنت تعيش في مدينة شديدة التلوث.
ومع ذلك ، تعمل هذه الأقنعة بشكل جيد جدًا في مكافحة التلوث والجزيئات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات التي تنتشر عبر الهواء الذي نتنفسه، وبالتالي تمنع الحساسية. ومع ذلك ، فإنها لا تعمل بشكل جيد في مكافحة أو منع الفيروسات مثل COVID-19، يمكنها فقط اكتشاف عدد ضئيل من الفيروسات (10-20٪).
الماسك المصنوع من القماش |
الماسك المصنوع من القماش
خلال الأسابيع الأخيرة، مع النقص الحاد في إمدادات الأقنعة في السوق ونقص المعدات الواقية المتاحة، يتجه الكثيرون إلى أقنعة محلية الصنع مصنوعة من أقمشة مختلفة مثل القماش أو الإسفنج.
توفر الأقنعة محلية الصنع حماية أقل من الأقنعة الجراحية أو أقنعة التنفس، ومع ذلك فإنها يمكن أن تساعد الشخص على الحفاظ على نظافة منطقة الوجه ومنع انتشار الجراثيم السيئة والفيروسات المعدية الأخرى.
تقوم أقنعة القماش والإسفنج بتصفية حوالي 50٪ من البكتيريا وملوثات الغبار، مدى فعالية عملهم في مكافحة الفيروسات لا يزال قيد الدراسة.
الطريقة السليمة .....لاستخدام الكمامات
واستخدام الأقنعة بطريقة سليمة يعني وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية:
* وضع القناع بعناية لتغطية الفم والأنف وربطه بأمان للحد إلى أدنى مستوى من الثغرات بين الوجه والقناع
* تجنب لمس القناع أثناء ارتدائه.
* ولا بد كلما جرت ملامسة قناع مستعمل، عند نزعه أو غسله مثلا، من تنظيف الأيدي بالماء والصابون أو بأحد المحاليل الكحولية لتنظيف الأيدي.
* الاستعاضة عن الأقنعة المبللة فورا بأقنعة جديدة جافة ونظيفة.
* عدم استخدام الأقنعة أحادية الاستعمال مرة أخرى.
* لا بد من التخلص من الأقنعة الأحادية الاستعمال فور نزعها.
استخدام الكمامات بشكل غير صحيح .... يزيد من العدوي
واستخدام القناع بشكل غير صحيح من الأمور التي قد تزيد فعلا من مخاطر انتشار العدوى بدلا من الحد منها. وينبغي إذا تعين استخدام أقنعة، فعل ذلك بالإضافة إلى اتخاذ تدابير عامة أخرى للمساعدة على توقي انتشار الإنفلونزا بين البشر، وتدريب الناس على استخدام تلك الأقنعة بطرق صحيحة ومراعاة القيم الثقافية والشخصية.
وتشير إدارة الغذاء والدواء
الأمريكة إلى أن ارتداء قناع الوجه بشكل صحيح يحمي من وصول جسيمات القطرات ذات
الكتلة الكبيرة، كالرذاذ والإفرازات التنفسية الأخرى، المحتوية على الجراثيم
(الفيروسات والبكتيريا) إلى الفم والأنف. ولكن القناع قد لا يكون فعالا في منع أو
تصفية الجزيئات الصغيرة جدا المتطايرة في الهواء التي قد تنتقل عن طريق السعال
والعطس
كما أنه قد لا توفر حماية كاملة من الجراثيم والملوثات الأخرى بسبب الوضع
الفضفاض حال ارتدائها، أي في المناطق العليا حول أسفل العينين وجانبي الأنف.
أحمي نفسك ..أحمي من حولك من الأمراض
0 التعليقات:
إرسال تعليق