زميلي العزيز ،، لقد وجدت أنه من المُفيد فى ظل مرور العالم بهذه الظروف الصعبة
فى ظل تفشي وباء كورونا ،، فمن الأمور المهمة أن يتم التعرف على حقوق وواجبات المريض ،، لذا سنعرض سريعًا عليها لتعم الفائدة ..
أولًا: حقوق المريض
تجتمع حقوق المريض فى الأساس فى مجموعة شروط لحماية حياته وسلامة جسده، وينبثق من تلك الشروط القواعد التى توضع فى ميثاق الشرف الطبي ويمكن أن نعرضها لكم على الترتيب:
1- الحق فى العلاج: من حق كل مواطن أن يحصل على العلاج لما يصيبه من مرض وتكفل الدساتير والقوانين حماية هذا الحق وتنظيم الحصول عليه بما يضمن أولوية العلاج لغير القادرين والفئات الأولى بالرعاية فى المجتمع وتحقيق المساواة للجميع فى الحصول على العلاج.
2- حق تبصير المريض: يعني التبصير إطلاع المريض على حالته الصحية بدقة ووضوح (أو من يمثله لغير مكتملي الأهلية) ويشمل ذلك إيضاح بحالته الصحية بدقة، وكذا تبصيره بطلاق العلاج المقترحة وتكلفتها وجدوها وأثارها الجانبية .
3- شرط رضاء المريض: يعتبر من حق المريض دائمًا أن يوافق على خطة العلاج ويجب بعد تبصيره الحصول على موافقته المكتوبة على التدخل الطبي المقترح، وحال عدم التمكن من الحصول على موافقته لأى سبب يتم الحصول على موافقة أقاربه من الدرجة الأولي أو من يعطيه القانون حق اصدار الموافقة بحسب الأحوال.
4- الحق فى حماية شرفه واعتباره: ويرتبط بهذا الحق عدد كبير من القواعد واجبة الاتباع، فيجب حماية سر المريض وعدم إفشاء سر مرضه ونشره بوسائل النشر المختلفة، كما يجب حماية المريض من التعرض للتنمر ، وبالأخص إن أصيب المريض بمرض معدي أو حالة طبية صعبة؛ فيجب منع أى تنمر يضر بالسلامة النفسية للمريض، ويجب أيضًا حماية شرف المريض من التعرض للعنف الجسدي أو للتحرش وخلافه.
ومن أجل تحقيق هذه الشروط توضع قواعد تنظيم الخدمة الطبية لحماية حقوق المريض، وهي على النحو التالي:
· اطلاعه على حقوقه و المعلومات الخاصة بحالته، والرد على استفساراته بلغة مبسطة.
· معرفة الطبيب المعالج و فريق تقديم الرعاية بأشخاصهم.
· تلقي الرعاية الملائمة حال الالم او الاعاقة.
· الحصول على الرعاية الملائمة التى تحترم قيم و معتقدات المريض و كرامته، و مراعاة المساواة في تقديمها.
· معرفة المعلومات الخاصة بحالته الصحية، و المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بها، بعد اطلاعه على نتائجها، بدائلها و عواقب عدم الالتزام بها.
· اطلاعه على فوائد، مضاعفات، بدائل، و نسب نجاح الاجراءات التداخلية، العمليات الجراحية، نقل الدم مشتقاته، التخدير، و التنويم، العلاج الكيميائي، و توقيعه على إقرار بالموافقة قبل اجرائها او اعطائها. ( أو توقيع من يمثله من أقار به من الدرجة الأولى مع تبصيرهم )
· رفض الرعاية و عدم الإستمرار فى العلاج بعد توضيح العواقب المترتبة على ذلك.
· الحفاظ على أمنه، ممتلكاته، خصوصيته، سرية المعلومات الخاصة به.
· تلبية احتياجاته و تقديم شكاوى او إقتراحات و سعي المستشفى لتبنيها.
· معرفة أسعار الخدمات المقدمة بالمستشفى.
· الحقوق التى تحددها لوائح و قوانين وزارة الصحة.
ثانيًا: واجبات المريض
إن كان للمريض مجموعة من الحقوق فإن عليه أيضًا واجبات يلتزم بها بغرض تأمين شفاء المريض وحماية الآخرين والمخاطين له، وتقوم المؤسسات الطبية بتوعية المرضى بهذه الحقوق وهى على النحو التالي:
1- الإخطار بأى أعراض تظهر عليه والذهاب للجهة الطبية للحصول على العلاج المناسب، وحال تعرضه لمرض معدي مثل وباء الكورونا فيجب عليه حال شعوره بالأعراض أن يذهب للجهة الطبية وأن يبادر فى عزل نفسه حتى لا يتسبب فى نقل عدوي المرض لغيره.
2- إحترام و إتباع النظام و القواعد المطبقة بالمستشفيات ومراكز العلاج، وكذلك إحترام المرضى الآخرين و العاملين بالمؤسسات الطبية والفرق الطبية.
3- تزويد الفريق المعالج بكافة المعلومات الخاصة بالتاريخ المرضي.
4- إتباع الخطة العلاجية المتفق عليها مع الطبيب المعالج.
5- ابلاغ الفريق المعالج عن اي اعراض او تغيرات في حالته الصحية بما في ذلك الالم.
6- عدم مغادرة المستشفى أثناء الخضوع للعلاج إلا بإذن من الطبيب المعالج و إدارة المستشفى.
7- تحمل مسئولية العواقب الناتجة عن رفض العلاج او مغادرة المستشفى بالمخالفة لنصيحة الطبيب المعالج، و توقيع الاقرارات اللازمة لذلك.
8- إحترام مواعيد الزيارة الرسمية و عدم قيام الأطفال أقل من 10 سنوات بزيارات عدا أيام الجمع و العطلات الرسمية وفق لنظام المؤسسات العلاجية.
9- الإلتزام بالحفاظ على مرافق المستشفى.
10 - عدم إدخال المأكولات من خارج المستشفيات حفاظاً على صحة المرضى، فضلا عن المواقد و السخانات و خلافه.
11- الوفاء بالالتزمات المالية تجاه المستشفى في المواعيد المقررة.
تلك هي أهم حقوق وواجبات المرضي التى يتعين على المريض أن يفهمها جيدًا خاصة فى زمن وباء الكورونا الذي أصاب الناس أصاب الناس بالذعر على مستوي العالم، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجب التنمر بأي مريض لإصا إلى أنه لا يجب التنمر بأي مريض لإصابته بالوباء (فهذا الأمر حرام شرعًا وقانونًا) كما ينبغي على من يُصاب بأعراض المرض أن يُبادر للحصول على الرعاية الطبية وأن لا يُخفى الأمر خشية التعرض للتنمر، بل ويجب عليه كذلك أن يتبع إجراءات العزل المنزلى ليجنب كل من حوله نقل العدوى (وهذا الإلتزام يعتبر فرضًا وواجب شرعًا وقانونًا).
وفى الأخير أتمني السلامة وأسأل الله رفع الوباء ،، تحياتي.
دكتور/ محمد حسن محرم
رئيس قسم شئون قانونية
رئيس قسم شئون قانونية
0 التعليقات:
إرسال تعليق